RSS

Category Archives: كلمات فوق المعاني: المونسينيور كميل مبارك

البشارة بين العطاء والتلقي

بقلم: المونسينيور كميل مبارك

حين دعتنا الكنيسة إلى حمل لواء البشارة بالطرق الجديدة والأساليب التي تتماشى مع ذهنيّة المتلقي في هذا العصر الذي يشعر المرء فيه أنه أمام كلّ شيء p-camille-moubarak-2-1جديد في كلّ ساعة تمرّ، تراءى في خيالي الملاك جبرائيل يبشّر مريم العذراء بالحبل الإلهي قائلاً: Read the rest of this entry »

 

كانوا كما نحن ومثلهم سنكون

بقلم: المونسينيور كميل مبارك

بين جميع القديسين والموتى، عمومًا تقارب أبقى من الزمن الذي جمع العيد والتذكار بين مسافة شمس وقمر، وأقوى من المكان الذي تلاقى فيه هؤلاء على p-camille-moubarak-2-1أرض أخذ جميعهم من ترابها، وحملوا من كيانهم نفحة إلهيّة هي هي عند هؤلاء وأولئك. تقارب ما كان لولا تقارب الأرض بالسماء الذي أعاد إلى تلك النفحة بهاءها الأوّلي وزاد عليها رابط الرحمة التي تجلّت تجسّدًا لابن الله مولودًا من بنت البشر. Read the rest of this entry »

 

كل ما تسألونه بالصلاة تنالونه

بقلم: المونسينيور كميل مبارك

p-camille-moubarak-2-1بالأمس القريب أقلقت تصريحات بعض قادة العالم قلوب الكثيرين من أبناء الشرق الأوسط، وتبادر إلى ذهن هؤلاء أن حربًا فتاكة ستنشب في سمائهم وعلى أرضهم وبين شوارعهم وفوق سطوح منازلهم، فاحتاروا كيف يستقبلون الأخبار المشؤومة. Read the rest of this entry »

 

نطلب منكِ يا مريم…

أمس اشتعلت قلوب المؤمنين فرحاً بتكريس لبنان لقلب مريم الطاهر، ورُفعت الصلوات والأمنيات إلى أمنا العذراء القديسة طلبًا لحمايتها واحتضانها للبنانيين p-camille-moubarak-2-1أجمعين، كيما يعيشوا بأمان وسلام في وطن شاءه الله أرض قداسة وفسحة حرية ومحطة لقاء.أمس رأت عيون المؤمنين الأم العذراء تلفّ  بزنارها الأزرق أرض الوطن وشعبه وترابه وأرزه ومياهه وبحره وجبله وسهله، وكل شبر رزق فيه وكل إنسان ينتمي إليه. Read the rest of this entry »

 

الأرض وبنيان الهويّة

بقلم: المونسنيور كميل مبارك

هو النداء الذي تصغي إليه فيدخل قلبك وعقلك ويجري مع همسات الدم في أعراقك، فيناديك وينادي، ولا تعرف من أين هو ولا متى يغفو ولا متى يطفو، ولكنه p.c.jdayde-11-1يجذبك إلى حيث كنت وحيث أنت وحيث ستكون، إنه نداء التراب الذي فيك ومن الأرض أخذ. فكيف تجرؤ على التخلي عما هو أنت بقدر ما أنت هو. هي الأرض التي تبنيها لتبنيك، فإن أنت أعطيتها بوعيك فهي تعطيك بلا وعيها، وإن أنت جبلتها بإدراك منك فهي تجبلك من دون إدراكك. هي أُمُّ كيانك وهويتك وانتسابك وعشقك، وهي شعلة الرّوح في عواطفك وانفعالاتك، ترضى بها قحلا ومِحلا وترضى بها خصبًا ووحلا وضخرًا وسهلا. عنها تموت ولها تحيا وكأن الرابط بينكما أقوى من حب الحياة وأحلى. Read the rest of this entry »

 

دعوة العائلة وتشريعات المذلَّة

بقلم: المونسينيور كميل مبارك

من ينظر متأملا في واقع العائلة هذه الأيام ويقارن بينها وبين ما كانت عليه منذ زمن ليس ببعيد، ويحاول أن يتلمس الثوابت المشتركة بين أمسها وحاضرها، يحار p.c.jdayde-11-1ويأخذه العجب ويتساءل: كيف يمكن لمؤسسة إلهية أو مبنية على إرادة الله الذي رسم لها أهدافها الكبرى، أن تبتعد عن غايتها، وتنقض كلّ المقومات الطبيعية التي جعلت من الرجل والمرأة شركَي حياة تزهر حبًّا يثمر مدى الحياة رضى بالعيش معاً ذكرًا وأنثى، وإن منَّ عليهما الله بالبنين واستجابت طبيعنهما الجسدبة، رزقا فرحة الحياة الدنيا ومستقبلها، وتكمل الدنيا بهؤلاء خدمة وتضامنًا وأحلامًا  وتطلعات تسعى بالفرد والجماعة بل بالبشرية نحو الحياة الفضلى، كما تنمو الكنيسة بالدعوات الكهنوتيّة والرهبانية زيادة بالفعلة المطلوبين للحصاد الكثير. Read the rest of this entry »

 

من أقاصي الأرض إلى قلب الكنيسة

بقلم: المونسينيور كميل مبارك

من أقاصي الأرض أتى، كما قال، من حيث تُزهِر الكنيسة في مسَاكب الفقرِ وتُثمرُ أدعية عمرها مئات السنين، في الأرجنتين، الأرض التي تمتدُّ من جليد li-pope-francisالقطب الجنوبي إلى دفءِ مدار الجدي قرب خطّ الاستواء، وكأنها تمثّل حراك الإيمان في قلبِ كلّ من يتساءل أمام عظمة الحقائق عما تكون وكيف تكون ولماذا تكون، وينزل المؤمن في ملامسة الشكّ إلى جليد القُطب، ويرتفعُ بحرارة الإيمان إلى وَهجِ شمس الاستواء. Read the rest of this entry »