بقلم: المونسينيور كميل مبارك
من ينظر متأملا في واقع العائلة هذه الأيام ويقارن بينها وبين ما كانت عليه منذ زمن ليس ببعيد، ويحاول أن يتلمس الثوابت المشتركة بين أمسها وحاضرها، يحار ويأخذه العجب ويتساءل: كيف يمكن لمؤسسة إلهية أو مبنية على إرادة الله الذي رسم لها أهدافها الكبرى، أن تبتعد عن غايتها، وتنقض كلّ المقومات الطبيعية التي جعلت من الرجل والمرأة شركَي حياة تزهر حبًّا يثمر مدى الحياة رضى بالعيش معاً ذكرًا وأنثى، وإن منَّ عليهما الله بالبنين واستجابت طبيعنهما الجسدبة، رزقا فرحة الحياة الدنيا ومستقبلها، وتكمل الدنيا بهؤلاء خدمة وتضامنًا وأحلامًا وتطلعات تسعى بالفرد والجماعة بل بالبشرية نحو الحياة الفضلى، كما تنمو الكنيسة بالدعوات الكهنوتيّة والرهبانية زيادة بالفعلة المطلوبين للحصاد الكثير. Read the rest of this entry »